مهارات التكيف الثقافي والاجتماعي للعمالة المنزلية

مقدمة:

كشفت استبانة موسعة واستطلاعات رأي ميدانية نُفّذت بالتعاون مع عدد من الأسر السعودية وممثلي شركات الاستقدام عن أبرز التحديات التي تواجه الأسر عند التعامل مع العمالة المنزلية، والتي تمثلت في ضعف التكيف مع البيئة المحلية، وصعوبة التواصل اللغوي، وضعف الالتزام بقواعد النظافة والسلامة. كما رُصدت سلوكيات غير مهنية مثل ضعف الانضباط ورفض التعليمات، مما يؤكد الحاجة الملحّة لتدريب العاملات على المهارات الثقافية والفنية الأساسية لأداء العمل بكفاءة

رؤية البرنامج:

استجابة للتحديات المرصودة، طوّرت أكاديمية التدريب النوعي برنامج "مهارات التكيف الثقافي والاجتماعي للعمالة المنزلية" كحل تدريبي إلكتروني تفاعلي شامل، يُعِد العاملات وفق معايير مهنية وثقافية، ويُقدَّم بسبع لغات لتغطية الجنسيات الأكثر حضورًا في سوق العمل المنزلي بالمملكة هي: الأوغندية، الكينية، الإثيوبية، البنغالية، السيريلانكية، الأردو، بالفلبينية، مما يضمن الوصول الفعّال لجميع الفئات المستهدفة.

منهجية تنفيذ البرنامج

يُقدَّم البرنامج عبر بيئة تعلم إلكترونية مرنة تعمل بنظام غير متزامن، مما يتيح للعاملات التعلّم حسب قدراتهن وسرعتهن الذاتية، ويوفر تجربة تعليمية مناسبة لأنماط التعلّم المختلفة (البصري، السمعي)

يعزز البرنامج من فهم العاملة للمجتمع المحلي ويُمكّنها من التفاعل الإيجابي مع أفراد الأسرة السعودية، مع تبني السلوكيات الملائمة في الحياة اليومية. كما يُساهم في تقليل المشكلات الناتجة عن الصدمة الثقافية عند الوصول، ويُهيّئ العاملة نفسيًا واجتماعيًا للتأقلم السريع، مما يرفع من جودة الأداء، ويعزز رضا الأسر، ويُرسّخ علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل في بيئة العمل المنزلي.